سجادة أردبيل العتيقة

بأكثر من ٨٠ عاماً من التاريخ، تُعد سجادة أردبيل العتيقة نموذجاً ثميناً من الحرف اليدوية الإيرانية الأصيلة، تُجسّد براعة وذوق النسّاجين في شمال غرب إيران. بمقاس ١٦٠ × ٢٧٠ سم، تتميز بنسيج صحي ومتناسق وموحد، حيث يشهد كل خيط على دقة وصبر الحرفيين الذين ورثوا هذا الفن عبر الأجيال. وقد ساهم استخدام الأصباغ النباتية الطبيعية في الحفاظ على حيوية وتناسق ألوانها، التي لا تزال نابضة وجذابة حتى بعد مرور عقود.

من أبرز ميزات هذه السجادة العتيقة من أردبيل هو طابعها القديم الفطري؛ ليس بمعنى التآكل، بل كدليل على أصالتها التاريخية التي تُضفي روحاً نابضة على نسيجها وتمنح المكان دفئاً وعمقاً خاصاً. تستمد نقوشها وتصاميمها من الطبيعة والثقافة والتاريخ العريق لمنطقة أردبيل، حيث يُجسّد كل عقدة فيها سنوات من الخبرة وحب الحرفيين الإيرانيين لفن النسج اليدوي.

لا تُعد هذه القطعة مناسبة فقط للاستخدام الزخرفي في المساحات الكلاسيكية والفاخرة، بل تُعتبر أيضاً استثماراً فنياً وثقافياً جديراً بالاقتناء في المجموعات الخاصة أو المعارض الفنية. سجادة أردبيل العتيقة تجمع بين الرقة، والأصالة، والمتانة، وتزداد قيمتها مع مرور الزمن، مما يُضفي جاذبية خاصة على أي مكان توضع فيه.